[size=18] أبو القاسم الشابي*
شعر
شاعر أَشْعَلَ العُلى مِصباحَهْ
فَهْوَ زاهٍ بهالةٍ لـمّاحَهْ
هالةٌ في فمِ الدهورِ ستبقى
مصدراً للضياءِ تحمي جناحَه
سبق العصرَ وانبرى يَتغنّى
بهوى الكائناتِ في كل ساحَه
وجمالُ الوجودِ في أصغَريهِ
دائمُ النَّبضِ عاشقٌ أرواحَه
وأغاني الحياةِ كانت لديه
عشقَه المبتَغى وكانت سلاحَه
هي روحُ الحياةِ في كلِّ آنٍ
وهي للعاشقينَ أجملُ واحه
مائةٌ من سِني الزمانِ تقضَّتْ
وهو يجني على العصور نجاحَه
أيٌٌّ نصرٍ من المهيمِن هذا
بَلغَ المنتَهى وجاز (ضُراحَهْ)
وضُراحٌ بين الكواكبِ نجمٌ
وهو في الشعرِ زهرةٌ فوَّاحه
هو طيفٌ منْ عَبقرٍ جاء فذاً
بأغانيهِ مُبْدياً إفصاحَه
وثناءٌ لعبقرٍ يتهادى
مع شوقٍ في أرضِه المِمراحَه
وهو وادٍ أتى بمبتكراتٍ
لأولي الرأي والنَّدى والسَّماحه
وهو أيكٌ تميَّزَ الفِكرُ فيهِ
وتساقى به فحول السَّجاحَه
وأبو القاسمِ النَّدى عَبقريٌّ
يتساقى براعةً ورجاحَه
هو في الغاب قِمَّةٌ من عطاءٍ
وهوفي القومِ ناشرٌ ألْواحَه
وهو صَبٌّ تَعَشَّقَ الوطنَ الغا
لِيَ مُسترسلاً وناجى بِطاحَه
وتهادَى برائعاتِ أغانٍ
سَجَّلتها شَبَّابةٌ وضَّاحه
قال وهو المعلِّمُ المتجلِّي
قولَ صدقٍ برؤْيةٍ مَنّاحه
«أنا يا تونسُ الجميلةُ في لُجِّ الهوى»
«قد سبحتُ أيَّ سِباحه»
«شرعتي حُبكِ العميقُ وإني»
«قد تذوَّقتُ مُرّهُ وقَراحه»
«لا أُبالي وإنْ أُريقتْ دِمائي»
«فدماءُ العشَّاقِ دوماً مُباحه»
«ضَيَّع الدهرُ مجدَ شعبي ولكنْ»
ستردّ الحياةُ يوماً وشاحَه»
«هكذا قال شاعرٌ فيلسوفٌ»
صاغَ فيه عذبَ الهوى وكفاحَه
إنَّهُ الشِعرُ والشعورُ عميقٌ
في مَساراتِهِ ندى وَملاحَه
يا أبا القاسمِ الجهيرِ سلامٌ
لكَ أهديه رقَّةً وفصاحه
صادرٌ من فؤادِ حبٍّ مُعَنَّى
صادح والحمى الجميلُ مراحَه
إنَّني عاشقٌ - كعشقِكَ - صَبٌّ
مَلأَ الحبُّ قلبَهُ وَوِشاحَه
في مجاليكَ عِشْتُ زَينَ حياتي
وسَقَتني من حُبًّها أقداحَه
ورَعتني بكُلِّ حُبٍّ وَأهدتْ
فَنَّها العذبَ فاقتنصتُ صِحاحه
إنهُ الشعرُ قد أَلِفْتُ هَواهُ
في حياتي غُدوَّه وَرَواحَه
إنهُ مؤنسي ولولاهُ إني
كنتُ نسياً ولم أنَلْ مِفْتاحَه
يا نزيلَ الخلودِ قُمْ لَحَظاتٍ
تلقَ في الحي ورده وأقاحه
كُسِر القيدُ وانجلى الليلُ حَتّى
أصبحتْ تونسٌ مجالَ استراحه
وفراديسُها زرابيُّ رَوْضٍ
مائِساتٌ مروجُها فَيَّاحَه
تلك أعلامُها ترفرفُ مَجداً
وشُموخاً وعِزَّةً سَحَّاحه
والتهاني لِشَعْبِها تَتَوالَى
من مُحبٍ أشعارُهُ صَدَّاحه
يبعثُ التهنئاتِ في كُلِّ حينٍ
وَسيَبْقَى مُسْتذكًراً أفراحَه.[/size]
شعر
شاعر أَشْعَلَ العُلى مِصباحَهْ
فَهْوَ زاهٍ بهالةٍ لـمّاحَهْ
هالةٌ في فمِ الدهورِ ستبقى
مصدراً للضياءِ تحمي جناحَه
سبق العصرَ وانبرى يَتغنّى
بهوى الكائناتِ في كل ساحَه
وجمالُ الوجودِ في أصغَريهِ
دائمُ النَّبضِ عاشقٌ أرواحَه
وأغاني الحياةِ كانت لديه
عشقَه المبتَغى وكانت سلاحَه
هي روحُ الحياةِ في كلِّ آنٍ
وهي للعاشقينَ أجملُ واحه
مائةٌ من سِني الزمانِ تقضَّتْ
وهو يجني على العصور نجاحَه
أيٌٌّ نصرٍ من المهيمِن هذا
بَلغَ المنتَهى وجاز (ضُراحَهْ)
وضُراحٌ بين الكواكبِ نجمٌ
وهو في الشعرِ زهرةٌ فوَّاحه
هو طيفٌ منْ عَبقرٍ جاء فذاً
بأغانيهِ مُبْدياً إفصاحَه
وثناءٌ لعبقرٍ يتهادى
مع شوقٍ في أرضِه المِمراحَه
وهو وادٍ أتى بمبتكراتٍ
لأولي الرأي والنَّدى والسَّماحه
وهو أيكٌ تميَّزَ الفِكرُ فيهِ
وتساقى به فحول السَّجاحَه
وأبو القاسمِ النَّدى عَبقريٌّ
يتساقى براعةً ورجاحَه
هو في الغاب قِمَّةٌ من عطاءٍ
وهوفي القومِ ناشرٌ ألْواحَه
وهو صَبٌّ تَعَشَّقَ الوطنَ الغا
لِيَ مُسترسلاً وناجى بِطاحَه
وتهادَى برائعاتِ أغانٍ
سَجَّلتها شَبَّابةٌ وضَّاحه
قال وهو المعلِّمُ المتجلِّي
قولَ صدقٍ برؤْيةٍ مَنّاحه
«أنا يا تونسُ الجميلةُ في لُجِّ الهوى»
«قد سبحتُ أيَّ سِباحه»
«شرعتي حُبكِ العميقُ وإني»
«قد تذوَّقتُ مُرّهُ وقَراحه»
«لا أُبالي وإنْ أُريقتْ دِمائي»
«فدماءُ العشَّاقِ دوماً مُباحه»
«ضَيَّع الدهرُ مجدَ شعبي ولكنْ»
ستردّ الحياةُ يوماً وشاحَه»
«هكذا قال شاعرٌ فيلسوفٌ»
صاغَ فيه عذبَ الهوى وكفاحَه
إنَّهُ الشِعرُ والشعورُ عميقٌ
في مَساراتِهِ ندى وَملاحَه
يا أبا القاسمِ الجهيرِ سلامٌ
لكَ أهديه رقَّةً وفصاحه
صادرٌ من فؤادِ حبٍّ مُعَنَّى
صادح والحمى الجميلُ مراحَه
إنَّني عاشقٌ - كعشقِكَ - صَبٌّ
مَلأَ الحبُّ قلبَهُ وَوِشاحَه
في مجاليكَ عِشْتُ زَينَ حياتي
وسَقَتني من حُبًّها أقداحَه
ورَعتني بكُلِّ حُبٍّ وَأهدتْ
فَنَّها العذبَ فاقتنصتُ صِحاحه
إنهُ الشعرُ قد أَلِفْتُ هَواهُ
في حياتي غُدوَّه وَرَواحَه
إنهُ مؤنسي ولولاهُ إني
كنتُ نسياً ولم أنَلْ مِفْتاحَه
يا نزيلَ الخلودِ قُمْ لَحَظاتٍ
تلقَ في الحي ورده وأقاحه
كُسِر القيدُ وانجلى الليلُ حَتّى
أصبحتْ تونسٌ مجالَ استراحه
وفراديسُها زرابيُّ رَوْضٍ
مائِساتٌ مروجُها فَيَّاحَه
تلك أعلامُها ترفرفُ مَجداً
وشُموخاً وعِزَّةً سَحَّاحه
والتهاني لِشَعْبِها تَتَوالَى
من مُحبٍ أشعارُهُ صَدَّاحه
يبعثُ التهنئاتِ في كُلِّ حينٍ
وَسيَبْقَى مُسْتذكًراً أفراحَه.[/size]
