[size=18][b] بشائر في علاج الإيدز.. د. محيي الدين عمر لبنيةّ
أرقام المصابين بمرض نقص المناعة (الإيدز) في ارتفاع متواصل.. فهل هناك من علاج رخيص التكلفة وشديد الفاعلية؟
تركز جل اهتمام العلماء منذ اكتشاف مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في أوائل الثمانينيات من هذا القرن، في البحث عن أدوية فعالة ورخيصة الثمن في العلاج ضد الفيروس المسبب لهذا المرض الخطير ومضاعفاته الصحية، بعد أن وصل عدد ضحاياه في العالم في صيف 1994 حسب تقرير منظمة الصحة العالمية WHO عشرة ملايين ونصف المليون وكانت نسبة الرجال فيهم60% والباقي من النساء، ومنهم نحو مليون طفل، وارتفع هذا الرقم في نهاية القرن العشرين إلى أكثر من عشرين مليون مصاب. ويزداد أعداد ضحاياه بشكل مستمر, وفي عام 2002 وصل عدد المصابين وحاملي فيروس المرض إلى 40 مليونا. ونستطيع تصور عظم هذه الكارثة الصحية التي سوف تواجه هذا العالم في المستقبل إذا لم ينجح العلماء في التوصل إلى لقاح مضاد لحدوثه وأدوية ناجعة في علاجه. ولقد جرب في علاج الإيدز وسائل عديدة في الطب البديل بما فيها النباتات الطبية والحرارة والإبر الصينية وأدوية مصدرها البحار وعقاقير طبيعية مضادة للفيروسات، وثبت حديثاً فعالية بعض الأدوية التي تتوافر في الصيدليات في تعزيز قدرة الجهاز المناعي في أجسام مرضى الإيدز على مقاومة الفيروس المسبب له وتحسين حالتهم الصحية خلال عمرهم الذي قدره الله تعالى.
نباتات طبية
يستمر الصينيون في بحثهم في أدويتهم التقليدية المحضرة من النباتات عن أنواع منها تكون فعالة في علاج الإيدز، بعد أن وصل عدد المصابين به في الصين نحو مائة ألف ونيف. ونشر في الصين عام 1990 تقرير غير مؤكد عن فائدة إعطاء مريض واحد بالإيدز جرعات كبيرة من المركب جليسرهزين Glycyrrhizin المستخلص من جذور نبات السوس Liquorice (عرق السوس) في إبادة الفيروس المسبب له. كما جرب البعض في الولايات المتحدة استخدام المركب أسيمانان Acemannan المحضر من نبات الصبر Aloe مع العقار زيدوفيودين Zidovudin المستعمل في علاج الإيدز. واكتشف بعض العلماء أن مركب هيبرسين Hypericum من مشتقات أنثراكينون المستخلص من نبات حشيشة القلب St.Johne Wort وسمي في الكتب القديمة هيبوفاريقون قد أوقف تكاثر فيروس الإيدز في حيوانات التجارب. كما جرب آخرون استعمال المركب Q /GL Q223 وهو بروتين مشتق من جذور نبات الخيار الصيني Chinese cucumber في الإختبارات السريرية لمرضى الإيدز. وادعى البعض الآخر تحسن صحة مرضى الإيدز بعد استعمالهم مشروب شاي نبات الزوفا hyssop tea والمعروف قديماً بـ «أشنان داود» وهو عقار شعبي قديم من جامايكا في أمريكا اللاتينية. كما فكر البعض في استخدام مركبات منت Mint الموجودة في نباتات الفصيلة الشفوية كالنعناع في العلاج. ويعتقد بعض الباحثين بوجود مركبات طبيعية ذات نشاط حيوي تضاد فيروس الإيدز مثل المحضرة من شجرة الكستناء oteromN abY unsehcT وكذلك مواد أخرى مشابهة يقال إنها تثبط دخول جزيئات السكر في تركيب الغلاف البروتيني لفيروس الإيدز. واكتشف أن مركب ليكتنز nitcelS وهو يستخرج من بعض النباتات مثل النرجس البري lidoffadS وأزهاره لونها أصفر يسبب تجمع خلايا الفيروس مع بعضها وله فعالية ضده, مثل ما ذكر قديما عن اكتشاف مركبين هما الكوستانولايد والكالانويد وهما يفيدان في علاج الإيدز ويستخرجان من شجرة النتانجور التي ينتشر وجودها في جزيرة ساراوه بماليزيا، ويجري فريق من العلماء في المعهد القومي للسرطان بالولايات المتحدة أبحاثه العلمية على فعاليتها العلاجية في حيوانات التجارب, كما نشر حديثاً فريق مشترك من العلماء البريطانيين والأمريكيين تقريراً أثار في النفوس التفاؤل عن فعالية مركب بروتيني يسمى ترايكوزانثين Trichosanthin ضد فيروس الإيدز وهو يستخلص من جذر نبات صيني اسمه العلمي Trichosathes kirilowii يستعمله الصينيون منذ زمن طويل في إجهاض المرأة الحامل وفي علاج مرض خبيث يسمى Choiocarcinoma وأعطى الباحثون مركب ترايكوزانثين إلى 93 مريضاً بالإيدز على شكل جرعات بالوريد مقدارها 1.3 ملجم منه كل أسبوع، فلاحظوا انخفاض عدد كريات الدم البيضاء من نوع س فور c4 لديهم نحو خلية كل ملي لتر كل شهر. ويستعمل هذا الاختبار كدليل يعتمد عليه عن تحسن الحالة الصحية لمرضى الإيدز, لكن اشتكى بعضهم من آلام في العضلات وحمى وحدوث تفاعلات حساسية منه، واكتشفوا فائدة هذا العقار في منع تكاثر خلايا فيروس الإيدز عن طريق تثبيط بناء الريبوزوم ribosome فيها لكنه سام للخلايا في الثدييات، وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات العلمية على فعاليته العلاجية لهذا المر.
أدوية من البحار
اكتشف فريق من العلماء فائدة إنتاج بعض الكائنات الحية الدقيقة من جراثيم وفطور تنمو بالقرب من شواطئ البحار، وهي مركبات لها نشاط حيوي يضاد نشاط الجراثيم والفيروسات، ، ومنها الفطر سيفالوسبوريم Cephalsporium acremonium وهو مصدر للمضاد الحيوي سيفالوسبورين - س Cephalosporin c وله فعالية تضاد نمو ونشاط الجراثيم التي تقاوم المضادين الحيويين الأمبسيلين والبنسلين, وتوجد عوامل مضادة للفيروسات في أنسجة وسوائل حيوانات بحرية رخوية Pelecypod molluses مثل باولين 2 Paolin 2 ثبت عدم ضررها عند إعطائها عن طريق الفم لحيوانات التجارب، وقد تستعمل هذه المركبات مستقبلاً في علاج بعض أمراض الإنسان. كما يعتقد بوجود مركبات ذات نشاط مضاد لفيروس الإيدز مثل كوينون Quinon وهو يستخرج من إسفنج البحر الأحمر, لكن لاتزال الأبحاث العلمية المتوافرة في هذا المجال محدودة.
استخدام الإبر الصينية
اعتاد الصينيون استخدام الوخز بالإبر الصينية في علاج الكثير من أمراضهم وجربوها في علاج المصابين بمرض الإيدز لكنها لم تحقق نتائج إيجابية، ولحسن الحظ مازال عدد ضحايا هذا المرض قليلاً نسبياً في الصين إذا قورن بمناطق أخرى في العالم، وظهر فيها نتيجة استخدام منتجات دم مستوردة من الخارج في علاج بعض الأمراض، وتوجد فيها حالات قليلة من الشذوذ الجنسي والقليل من المدمنين على المخدرات لشدة عقوبتها، كما تحظر فيها الدعارة ويعتمد في علاج مرضى الناعور Haemophilia في الصين بشكل رئيسي على عمليات نقل الدم من متبرعين محليين أكثر من استيراد عوامل تجلط الدم من الخارج.
العلاج بالحرارة
[/b][/size]
أرقام المصابين بمرض نقص المناعة (الإيدز) في ارتفاع متواصل.. فهل هناك من علاج رخيص التكلفة وشديد الفاعلية؟
تركز جل اهتمام العلماء منذ اكتشاف مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في أوائل الثمانينيات من هذا القرن، في البحث عن أدوية فعالة ورخيصة الثمن في العلاج ضد الفيروس المسبب لهذا المرض الخطير ومضاعفاته الصحية، بعد أن وصل عدد ضحاياه في العالم في صيف 1994 حسب تقرير منظمة الصحة العالمية WHO عشرة ملايين ونصف المليون وكانت نسبة الرجال فيهم60% والباقي من النساء، ومنهم نحو مليون طفل، وارتفع هذا الرقم في نهاية القرن العشرين إلى أكثر من عشرين مليون مصاب. ويزداد أعداد ضحاياه بشكل مستمر, وفي عام 2002 وصل عدد المصابين وحاملي فيروس المرض إلى 40 مليونا. ونستطيع تصور عظم هذه الكارثة الصحية التي سوف تواجه هذا العالم في المستقبل إذا لم ينجح العلماء في التوصل إلى لقاح مضاد لحدوثه وأدوية ناجعة في علاجه. ولقد جرب في علاج الإيدز وسائل عديدة في الطب البديل بما فيها النباتات الطبية والحرارة والإبر الصينية وأدوية مصدرها البحار وعقاقير طبيعية مضادة للفيروسات، وثبت حديثاً فعالية بعض الأدوية التي تتوافر في الصيدليات في تعزيز قدرة الجهاز المناعي في أجسام مرضى الإيدز على مقاومة الفيروس المسبب له وتحسين حالتهم الصحية خلال عمرهم الذي قدره الله تعالى.
نباتات طبية
يستمر الصينيون في بحثهم في أدويتهم التقليدية المحضرة من النباتات عن أنواع منها تكون فعالة في علاج الإيدز، بعد أن وصل عدد المصابين به في الصين نحو مائة ألف ونيف. ونشر في الصين عام 1990 تقرير غير مؤكد عن فائدة إعطاء مريض واحد بالإيدز جرعات كبيرة من المركب جليسرهزين Glycyrrhizin المستخلص من جذور نبات السوس Liquorice (عرق السوس) في إبادة الفيروس المسبب له. كما جرب البعض في الولايات المتحدة استخدام المركب أسيمانان Acemannan المحضر من نبات الصبر Aloe مع العقار زيدوفيودين Zidovudin المستعمل في علاج الإيدز. واكتشف بعض العلماء أن مركب هيبرسين Hypericum من مشتقات أنثراكينون المستخلص من نبات حشيشة القلب St.Johne Wort وسمي في الكتب القديمة هيبوفاريقون قد أوقف تكاثر فيروس الإيدز في حيوانات التجارب. كما جرب آخرون استعمال المركب Q /GL Q223 وهو بروتين مشتق من جذور نبات الخيار الصيني Chinese cucumber في الإختبارات السريرية لمرضى الإيدز. وادعى البعض الآخر تحسن صحة مرضى الإيدز بعد استعمالهم مشروب شاي نبات الزوفا hyssop tea والمعروف قديماً بـ «أشنان داود» وهو عقار شعبي قديم من جامايكا في أمريكا اللاتينية. كما فكر البعض في استخدام مركبات منت Mint الموجودة في نباتات الفصيلة الشفوية كالنعناع في العلاج. ويعتقد بعض الباحثين بوجود مركبات طبيعية ذات نشاط حيوي تضاد فيروس الإيدز مثل المحضرة من شجرة الكستناء oteromN abY unsehcT وكذلك مواد أخرى مشابهة يقال إنها تثبط دخول جزيئات السكر في تركيب الغلاف البروتيني لفيروس الإيدز. واكتشف أن مركب ليكتنز nitcelS وهو يستخرج من بعض النباتات مثل النرجس البري lidoffadS وأزهاره لونها أصفر يسبب تجمع خلايا الفيروس مع بعضها وله فعالية ضده, مثل ما ذكر قديما عن اكتشاف مركبين هما الكوستانولايد والكالانويد وهما يفيدان في علاج الإيدز ويستخرجان من شجرة النتانجور التي ينتشر وجودها في جزيرة ساراوه بماليزيا، ويجري فريق من العلماء في المعهد القومي للسرطان بالولايات المتحدة أبحاثه العلمية على فعاليتها العلاجية في حيوانات التجارب, كما نشر حديثاً فريق مشترك من العلماء البريطانيين والأمريكيين تقريراً أثار في النفوس التفاؤل عن فعالية مركب بروتيني يسمى ترايكوزانثين Trichosanthin ضد فيروس الإيدز وهو يستخلص من جذر نبات صيني اسمه العلمي Trichosathes kirilowii يستعمله الصينيون منذ زمن طويل في إجهاض المرأة الحامل وفي علاج مرض خبيث يسمى Choiocarcinoma وأعطى الباحثون مركب ترايكوزانثين إلى 93 مريضاً بالإيدز على شكل جرعات بالوريد مقدارها 1.3 ملجم منه كل أسبوع، فلاحظوا انخفاض عدد كريات الدم البيضاء من نوع س فور c4 لديهم نحو خلية كل ملي لتر كل شهر. ويستعمل هذا الاختبار كدليل يعتمد عليه عن تحسن الحالة الصحية لمرضى الإيدز, لكن اشتكى بعضهم من آلام في العضلات وحمى وحدوث تفاعلات حساسية منه، واكتشفوا فائدة هذا العقار في منع تكاثر خلايا فيروس الإيدز عن طريق تثبيط بناء الريبوزوم ribosome فيها لكنه سام للخلايا في الثدييات، وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات العلمية على فعاليته العلاجية لهذا المر.
أدوية من البحار
اكتشف فريق من العلماء فائدة إنتاج بعض الكائنات الحية الدقيقة من جراثيم وفطور تنمو بالقرب من شواطئ البحار، وهي مركبات لها نشاط حيوي يضاد نشاط الجراثيم والفيروسات، ، ومنها الفطر سيفالوسبوريم Cephalsporium acremonium وهو مصدر للمضاد الحيوي سيفالوسبورين - س Cephalosporin c وله فعالية تضاد نمو ونشاط الجراثيم التي تقاوم المضادين الحيويين الأمبسيلين والبنسلين, وتوجد عوامل مضادة للفيروسات في أنسجة وسوائل حيوانات بحرية رخوية Pelecypod molluses مثل باولين 2 Paolin 2 ثبت عدم ضررها عند إعطائها عن طريق الفم لحيوانات التجارب، وقد تستعمل هذه المركبات مستقبلاً في علاج بعض أمراض الإنسان. كما يعتقد بوجود مركبات ذات نشاط مضاد لفيروس الإيدز مثل كوينون Quinon وهو يستخرج من إسفنج البحر الأحمر, لكن لاتزال الأبحاث العلمية المتوافرة في هذا المجال محدودة.
استخدام الإبر الصينية
اعتاد الصينيون استخدام الوخز بالإبر الصينية في علاج الكثير من أمراضهم وجربوها في علاج المصابين بمرض الإيدز لكنها لم تحقق نتائج إيجابية، ولحسن الحظ مازال عدد ضحايا هذا المرض قليلاً نسبياً في الصين إذا قورن بمناطق أخرى في العالم، وظهر فيها نتيجة استخدام منتجات دم مستوردة من الخارج في علاج بعض الأمراض، وتوجد فيها حالات قليلة من الشذوذ الجنسي والقليل من المدمنين على المخدرات لشدة عقوبتها، كما تحظر فيها الدعارة ويعتمد في علاج مرضى الناعور Haemophilia في الصين بشكل رئيسي على عمليات نقل الدم من متبرعين محليين أكثر من استيراد عوامل تجلط الدم من الخارج.
العلاج بالحرارة
[/b][/size]